تجربتي المريرة مع إدمان ليريكا: قصة حقيقية يرويها أحد المتعافين في دار إشراق

تجربتي المريرة مع إدمان ليريكا: قصة حقيقية يرويها أحد المتعافين في دار إشراق

لم أكن يوماً أتخيل أن دواءً وُصف لي لتخفيف ألم بسيط سيكون هو نفسه الأداة التي تهدم حياتي قطعة قطعة. اسمي أحمد وهذه ليست مجرد قصة، بل هي تجربتي المريرة مع إدمان ليريكا، وهي دعوة لكل من يقرأ كلماتي الآن ويشعر بالضياع الذي شعرت به: هناك مخرج، وهناك أمل.

كان الظلام يحيط بي من كل جانب، ولم يكن هناك أي بصيص نور… حتى اتخذت القرار الأصعب والأكثر أهمية في حياتي باللجوء إلى مستشفى دار إشراق.

البداية الخادعة: كيف تحول دواء ليريكا إلى وحش؟

بدأت قصتي مع ليريكا (بريجابالين) بعد حادث بسيط سبب لي آلاماً في الأعصاب. في البداية، كان الدواء بمثابة السحر. لم يختفِ الألم فحسب، بل شعرت بهدوء وراحة لم أشعر بهما من قبل. كان هذا هو الفخ الأول، وهم السعادة الذي يجعلك تعتقد أنك وجدت الحل لكل مشاكلك.

مع مرور الوقت، لم تعد الجرعة الأولى كافية. بدأت أزيدها بنفسي، باحثاً عن ذلك الشعور الأولي بالراحة. لم أكن أدرك وقتها أنني كنت أغرق، وأن بداية إدمان ليريكا ليست حدثاً صاخباً، بل هي خطوات صامتة نحو الهاوية.

واقرأ أيضًا: هل يسبب ليريكا الاكتئاب؟ وما فعاليته في علاج القلق؟

دوامة الانهيار: عندما خسرت كل شيء بسبب ليريكا

تحولت حياتي تدريجياً إلى جحيم. لم يعد الأمر يتعلق بتسكين الألم، بل بالحصول على الجرعة التالية للبقاء “طبيعياً”. هذه هي أبرز المحطات في رحلة انهياري:

  • العزلة التامة: ابتعدت عن زوجتي وأطفالي. أصبحت حواراتنا مشاجرات، ووجودي في المنزل مجرد جسد بلا روح. كنت أبحث عن أي عذر لأكون وحيداً مع حبوبي.
  • الانهيار المهني: تدهور أدائي في العمل بشكل كارثي. كنت شارد الذهن، متعباً، وعاجزاً عن التركيز. خسرت وظيفتي التي بنيت عليها أحلامي، ومعها خسرت جزءاً كبيراً من احترامي لنفسي.
  • التدهور الجسدي والنفسي: تغير شكلي، فقدت وزني، وأصبحت نظراتي فارغة. كنت أعيش في قلق دائم من نفاد الدواء، والخوف من أعراض انسحاب ليريكا التي كانت لا تطاق: تعرق، أرق، نوبات هلع، وآلام مبرحة.

كنت أنظر في المرآة ولا أرى نفسي. كنت أرى شخصاً غريباً، هزيلاً، ومكسوراً، يسيطر عليه قرص دواء صغير. هذه ليست حياة، بل موت بطيء.”

بصيص الأمل: قرار اللجوء إلى دار إشراق

في إحدى الليالي، وبعد أن وصلت إلى الحضيض تماماً، وجدتني أبحث على الإنترنت بكلمات يائسة: “علاج إدمان ليريكا“، “مساعدة للتخلص من ليريكا“. ظهر اسم دار إشراق أمامي. ترددت كثيراً، فالخوف والعار كانا يسيطران عليّ.

لكن ما شجعني هو قراءة شهادات وقصص أناس مروا بنفس تجربتي. اتصلت بهم وأنا أرتجف، وتحدثت مع شخص على الطرف الآخر لم يصدر حكماً، بل استمع لي بتعاطف وتفهم. كانت تلك المكالمة هي الخطوة الأولى نحو استعادة حياتي.

رحلة التعافي في دار إشراق: خطواتي الأولى نحو حياة جديدة

لم تكن رحلة العلاج سهلة، ولكني لم أكن وحدي هذه المرة. في دار إشراق، وجدت بيئة آمنة وفريقاً طبياً محترفاً فهم حالتي تماماً. مرت رحلتي بالمراحل التالية:

  1. مرحلة سحب السموم (الديتوكس): كانت أصعب مرحلة جسدياً، لكن تحت الإشراف الطبي الدقيق، تم التعامل مع أعراض الانسحاب بأدوية مخصصة جعلت التجربة محتملة وآمنة.
  2. التأهيل النفسي والسلوكي: هنا بدأ العمل الحقيقي. من خلال الجلسات الفردية والجماعية، تعلمت عن الأسباب الجذرية التي دفعتني للإدمان، واكتسبت أدوات ومهارات لمواجهة ضغوط الحياة بدون اللجوء للمخدر.
  3. بناء الدعم المجتمعي: وجودي مع أشخاص يشاركونني نفس الرحلة كان له أثر كبير. لأول مرة، شعرت أنني مفهوم ولست وحدي في معركتي.

واقرأ أيضًا: تكلفة علاج الادمان في مصر لغير المصريين أو للعرب

الحياة بعد ليريكا: رسالة إلى كل من يصارع في الظلام

اليوم، أنا شخص مختلف. استعدت صحتي، وعلاقتي بأسرتي تتعافى يوماً بعد يوم، والأهم أنني استعدت نفسي. التعافي من ليريكا ممكن، والحياة بعده أجمل بكثير مما كنت أتخيل.

إذا كنت تقرأ قصتي الآن وتشعر بأنك محاصر في نفس الدوامة، أريدك أن تعرف شيئاً واحداً: طلب المساعدة ليس ضعفاً، بل هو أقوى قرار يمكن أن تتخذه.

واقرأ أيضًا: مخاطر لن تتوقعها عند خلط حبوب ليريكا مع الكحول

هل تشعر أنك أو أحد أحبائك محاصر في فخ الإدمان؟ أنت لست وحدك

الخطوة الأولى قد تكون الأصعب، لكنها الأهم في رحلة استعادة حياتك. فريقنا المتخصص في دار إشراق موجود هنا على مدار الساعة ليسمعك ويقدم لك الدعم والمشورة بسرية تامة.

لا تدع ليريكا يسرق منك المزيد. اتصل بنا اليوم، ودعنا نساعدك في كتابة بداية جديدة لقصتك.

اتصل بنا الآن على 01003222229 للرد على كافة استفسارتكم في كل سرية. 

تمت مراجعة المقال طبيًا بواسطة:

Send message

المصادر الطبية:

 

Share via
Copy link