تجربتي مع نيورونتين بديل ليريكا.. خطأ كبير لا تقع فيه

تجربتي مع نيورونتين بديل ليريكا.. خطأ كبير لا تقع فيه

كيف كانت تجربتي مع نيورونتين بديل ليريكا؟، هكذا يبدأ سامر قصته مع فريق تحرير دار إشراق. حاولنا ننقل تجربة أحد أبطالنا المتعافين من إدمان ليريكا والذي تطور لإدمان نيورونتين.

يقول سامر”: “كنت أبحث عن مخرج ومهرب من الألم الجسدي، والقلق، والتوتر الذي كنت أعانى منهم بشكل مستمر، وبعد أن تعوّدت على ليريكا لفترة طويلة، بدأت أواجه مشاكل في الحصول عليه، خاصة مع زيادة الرقابة عليه في الصيدليات. وهنا، اقترح عليّ أحد معارفي دواء نيورونتين حيث قال لي أنه يعطي نفس التأثير ومتوفر بسهولة. لم أتردد، وقلت في نفسي: ما الفرق؟ كلها أدوية.

البداية كانت خادعة.. تجربتي مع نيورونتين بديل ليريكا

في الأيام الأولى من تعاطي نيورونتين (المعروف علميًا باسم جابابنتين)، شعرت ببعض الراحة، نوع من الهدوء المؤقت في الأعصاب، واعتقدت أني وجدت بديلًا آمنًا.

يصف سامر تجربته مع نيورونتين . ويقول: “كان الأمر يشبه ما كنت أشعر به مع ليريكا: استرخاء، سهولة النوم، لا اشعر بالضغوط النفسية. لكن الفرق كان في أن نيورونتين احتاج مني جرعات أعلى تدريجيًا لأصل لنفس التأثير، وهنا بدأت المشكلة.”

الوقوع في فخ إدمان نيورونتين

لم أكن أنوي أن أُدمن، لكني مع الوقت لم أعد أشعر بتاثيراته القوية مثل السابق، فبدأت أزيد الجرعة تدريجيا. في البداية كنت أتناوله عند الحاجة، ثم صار جزءًا من يومي. أستخدمه للهروب من القلق، من الضغط في العمل او الحياة بشكل عام. ما لم أكن أعرفه هو أن نيورونتين يُمكن أن يتحوّل إلى إدمان نفسي وجسدي، تمامًا مثل ليريكا وربما أسوأ في بعض النواحي.

واقرأ أيضًا: ما هو إدمان المخدرات؟ وكيف يتم التعافي من الإدمان بدون ألم؟

الفرق بين نيورونتين وليريكا

كلا الدوائين ينتميان إلى نفس العائلة “مضادات التشنج”، ويُستخدمان في الأصل لعلاج نوبات الصرع وآلام الأعصاب. لكن ليريكا معروف أكثر بتأثيره الإدماني السريع، ما جعله يُدرج ضمن الأدوية الخاضعة للرقابة.

أما نيورونتين، فرغم أنه أقل شهرة في هذا المجال، إلا أنه قد يسبب نفس النوع من الاعتماد إذا أُسيء استخدامه، خصوصًا عند تعاطيه بجرعات غير طبية أو دون إشراف.

الأضرار التي لم أتوقعها من نيورونتين:

بعد أشهر من التعاطي، بدأت أشعر بخلل في صحتي:

  • أضرار نيورونتين النفسية: اضطرابات في النوم، نوبات هلع، اكتئاب، ضعف في التركيز، تقلبات مزاجية حادة.
  • أضرار نيورونتين الجسدية: إرهاق مستمر، دوار، مشاكل في التنفس أحيانًا، واضطرابات في النوم.

كنت أعرف أني وقعت في نفس الفخ مجددًا، لكن هذه المرة بدون وعي حقيقي مني. لم يكن نيورونتيـن آمنًا كما قيل لي.

قرار علاج إدمان نيورونتين… نقطة التحول

عندما وصلت إلى مرحلة فقدت فيها السيطرة على حياتي، قررت أن أطلب المساعدة. تواصلت مع دار إشراق للطب النفسي وعلاج الإدمان، وهناك بدأت رحلة العلاج الحقيقي.

استقبلني فريق الرعاية الطبي بتفهم وبهدوء وأحسست أنني وجدت من يفهم حالتي وما أعاني منه، وأجروا لي فحوصات وتحاليل لتقييم حالتي. ثم دخلت برنامج علاجي مخصص لحالتي الإدمانية والنفسية والصحية، يشمل:

  • سحب السموم بأمان تحت إشراف طبي مستمر، لضمان عدم شعوري بأي ألم.
  • جلسات نفسية فردية لفهم جذور الإدمان.
  • برامج دعم سلوكي وتأهيل نفسي، لإعادة بناء الثقة بنفسي.

لم تكن الرحلة سهلة، لكني اليوم أفضل. تخلصت من إدمان نيورونتين، واستعدت حياتي تدريجيًا.

واقرأ أيضًا: كم مدة علاج الإدمان في مصحة علاج إدمان المخدرات والكحول؟

خلاصة تجربتي: لا تبحث عن بديل لمخدر.. بل ابحث عن بديل لحياتك

نيورونتين ليس بديلًا آمنًا لليريكا كما يُشاع، بل هو طريق جديد إلى نفس الجحيم. إذا كنت تبحث عن راحة أو مهرب، لا تقع في فخ التجريب. اطلب المساعدة، وابحث عن علاج الإدمان من مكان موثوق مثل دار إشراق، لأن الإدمان لا يُعالج بمخدر آخر، بل بفهم حقيقي وأدوات نفسية سليمة.

كلمة من دار إشراق..

في النهاية، انت أيضًا تستطيع التحرر من الإدمان، فكما رأيت قصة أحد أبطال دار إشراق المتعافين من الإدمان استطاع التخلص من الأضرار الصحية والنفسية التي سببها له الإدمان.. الآن هو دورك لتكون احد أبطالنا في التعافي. لا تترد في الاتصال بنا.

 

Share via
Copy link