أشهر أعراض اضطراب ثنائي القطب

أشهر أعراض اضطراب ثنائي القطب

اضطراب ثنائي القطب هو حالة نفسية تؤثر على المزاج والسلوك، ويتميز بتقلبات شديدة بين فترات من الاكتئاب والحالات الهوسية أو الهوس الخفيف. يمكن أن تؤثر هذه التقلبات المزاجية بشكل كبير على حياة المصاب اليومية، حيث تتراوح الأعراض من الحزن العميق إلى السعادة المفرطة أو النشاط المفرط. في هذا التقرير، سنتناول الأعراض المرتبطة بهذا الاضطراب بمزيد من التفصيل.

أعراض اضطراب ثنائي القطب خلال نوبة الاكتئاب

أثناء النوبات الاكتئابية من اضطراب ثنائي القطب، يمر المريض بحالة مزاجية منخفضة جدًا قد تؤثر على كافة جوانب حياته. من أبرز الأعراض:

  1. الحزن المستمر: يشعر المريض بحزن عميق وطويل الأمد، حيث يكون مزاجه منخفضًا وقد يشعر بعدم الجدوى أو فقدان الأمل.
  2. فقدان الاهتمام بالأنشطة: يفقد الشخص اهتمامه بالأشياء التي كان يستمتع بها في السابق مثل الهوايات أو الأنشطة اليومية.
  3. الشعور بالتعب والإرهاق: يشعر المصاب بالإرهاق الشديد حتى دون بذل جهد بدني، مما يجعل أداء الأنشطة اليومية أمرًا شاقًا للغاية.
  4. اضطرابات النوم: قد يعاني الأشخاص المصابون بالاكتئاب من مشاكل في النوم سواء بالأرق أو النوم المفرط.
  5. صعوبة في التركيز: يعاني الشخص من صعوبة في اتخاذ القرارات، أو التركيز في الأنشطة اليومية.
  6. الشعور بالذنب أو انعدام القيمة: يشعر الشخص المصاب بالذنب أو عدم الكفاءة، وقد يعتقد أنه غير مهم أو لا قيمة له.
  7. التفكير في الموت أو الانتحار: من الأعراض الخطيرة المرتبطة بنوبات الاكتئاب هي التفكير في الموت أو حتى محاولة الانتحار.

الأعراض خلال نوبة الهوس

نوبة الهوس هي نوبة من النشاط المفرط والسلوك المتفائل والمبالغ فيه. وتتميز الأعراض التالية:

  1. الشعور المفرط بالعظمة: يعتقد الشخص المصاب بالنوبة الهوسية أنه قادر على القيام بأي شيء أو أنه لديه قدرات استثنائية.
  2. التهور والمخاطرة: يتسم الشخص خلال نوبة الهوس باتخاذ قرارات متهورة، مثل الإنفاق المفرط أو اتخاذ قرارات مهنية أو شخصية غير محسوبة.
  3. النشاط الزائد: يكون الشخص شديد النشاط ويشعر بأنه مليء بالطاقة، ويجد صعوبة في الجلوس أو التوقف عن الحركة.
  4. قلة الحاجة للنوم: الشخص المصاب قد ينام لوقت قصير جدًا أو لا يشعر بالحاجة للنوم على الإطلاق، ويظل نشطًا طوال اليوم.
  5. التحدث بسرعة: خلال نوبة الهوس، يتحدث الشخص بسرعة أو بشكل متقطع، وقد يجد الآخرون صعوبة في متابعته بسبب سرعة أفكاره وكلامه.
  6. التشتت الذهني: يعاني الشخص من صعوبة في التركيز على موضوع واحد لفترة طويلة، وقد يتنقل بسرعة بين المواضيع المختلفة في حديثه.
  7. الإفراط في الثقة بالنفس: يشعر الشخص بأنه يستطيع التحكم في كل شيء، وقد يتخذ قرارات مبالغ فيها أو يبالغ في تقدير قدراته الشخصية.

أعراض اضطراب ثنائي القطب خلال نوبة الهوس الخفيف

بين نوبات الاكتئاب والهوس، قد يعاني الشخص من نوبات هوس خفيف أو “هيبومانيا”. وهي حالة أقل شدة من الهوس، لكنها لا تزال تسبِّب العديد من الأعراض المزعجة، مثل:

  1. مستوى طاقة مرتفع: الشخص يشعر بمزيد من النشاط ولكنه ليس متطرفًا كما في الهوس الكامل.
  2. المبالغة في التفاؤل: الشخص قد يكون مفرط التفاؤل ويشعر كما لو أن كل شيء يسير على ما يرام، رغم وجود بعض المعوقات.
  3. صعوبة في التركيز: هناك قدر من التشتت الذهني، لكن أقل بكثير من نوبات الهوس.
  4. زيادة الثقة بالنفس: مثل الهوس، يعتقد الشخص أن لديه إمكانيات أكبر من المعتاد ولكنه لا يتجاوز الحدود المسموح بها.

هل تختلف أعراض اضطراب ثنائي القطب من شخص لآخر؟

بكل تأكيد نعم، فالأعراض تختلف من شخص لآخر، كما يمكن أن تتغير عبر الوقت. بعض الأفراد قد يعانون من نوبات اكتئابية أكثر من نوبات الهوس، بينما آخرون قد يمرون بنوبات هوس أكثر، وهو ما يستلزم برنامج علاجي مخصص لكل حالة.

اختبار اضطراب ثنائي القطب

  1. هل تشعر بشعور جيد جدًا أو بحماس زائد لدرجة أن الناس يقولون أنك لا أبدو على طبيعتي؟
  2. يمكن أن تنزعج من الناس لدرجة أنك تبدأ في الشجار معهم.
  3. هناك أوقات تشعر فيها بثقة كبيرة بالنفس بشكل كبير.
  4. هل تنام أقل بكثير من المعتاد، لكن لا يزعجك ذلك؛ بل تشعر وكأنك لا تحتاج إلى النوم.
  5. أحيانًا يخبرك الناس أنك تتحدث أكثر أو أسرع من المعتاد.
  6. هل تتسابق الأفكار في رأسك ولا تستطيع إيقافها.
  7. من النادر أن تتشتت لدرجة تمنعك من التركيز أو العمل.
  8. سبق أن اتخذت قرارات متهورة أو محفوفة بالمخاطر تسببت لك في مشاكل.
  9. أنفقت المال بسرعة كبيرة لدرجة سببت لك أو لعائلتك مشكلات.
  10. هناك أوقات تكون فيها أكثر انفتاحًا واجتماعية من المعتاد.
  11. هل تُركز بشكل قوي على هدف ما، حتى وإن لم يكن مهمًا جدًا.
  12. يمكن أن تمر بعدة نوبات من النشاط الزائد أو الهوس خلال أسبوع واحد أو حتى في يوم واحد.
  13. هل تعاني من زيادة أو نقصان حاد في الشهية تؤثر على وزنك.

إذا كانت أغلب الاجابات بنعم، فأنت بكل تأكيد تعاني من اضطراب ثنائي القطب ويجب التأكد من التشخيص على يد طبيب نفسي.

نصائح مهمة يجب معرفتها قبل بدء علاج اضطراب ثنائي القطب

من الأمور المهمة التي يجب معرفتها قبل بدء علاج اضطراب ثنائي القطب ما يلي:

  • هناك متخصصون في الصحة النفسية، مثل الأطباء النفسيين، مدربون خصيصًا لمساعدتك في التعامل مع اضطراب ثنائي القطب.
  • تحتاج إلى فحص شامل من قبل مختص صحي قبل وصف أي علاج.
  • الأدوية الموصوفة بشكل خاص هي الوسيلة الأكثر فعالية لعلاج اضطراب ثنائي القطب وإدارته.
  • يمكن أن تكون العلاجات النفسية وتعديل نمط الحياة إضافات مفيدة للعلاج.
  • يجب أن يكون العلاج مصممًا خصيصًا لكل شخص، لأن كل فرد يعاني من الاضطراب بطريقة مختلفة.
  • من الأفضل أن تتعاون مع طبيبك النفسي، وطبيبك العام، وعائلتك. الفهم الواضح لأهداف العلاج سيساعدك على إدارة حالتك والبقاء على المسار الصحيح.
  • يجب أن يأخذ العلاج في الاعتبار نمط حياتك، ووظيفتك، وشبكة الدعم الاجتماعي الخاصة بك، وأي ضغوط قد تؤثر على تعافيك.
  • كثير من الأشخاص المصابين باضطراب ثنائي القطب استطاعوا طلب المساعدة والعيش حياة نشطة ومرضية.

كيف يساعد العلاج النفسي في علاج اضطراب ثنائي القطب؟

تشير الدراسات الحديثة إلى أن العلاجات النفسية (أو “العلاج بالكلام”) مثل العلاج النفسي، والعلاج السلوكي المعرفي (CBT)، أو الاستشارة النفسية، تُعد علاجًا إضافيًا مفيدًا لاضطراب ثنائي القطب إلى جانب الأدوية. وتوجد أدلة على أن هذه “العلاجات المساندة” يمكن أن تساعد في تقليل خطر الانتكاس وتحسين جودة الحياة من خلال:

  • المساعدة في تقبّل اضطراب ثنائي القطب
  • التعرف على العلامات المبكرة والتدخل في الوقت المناسب
  • تقليل النوبات المتكررة والحاجة إلى دخول مصحة علاج نفسي.
  • الحفاظ على الالتزام بخطط العلاج الدوائي
  • التخفيف من أعراض الاكتئاب
  • تحسين المعرفة والمهارات اللازمة لإدارة الاضطراب
  • المساعدة في التعامل مع الأحداث المجهدة والصراعات الأسرية
  • دعم الحفاظ على نمط نوم منتظم وروتين يومي مستقر
  • تحسين العلاقات الأسرية والتواصل وإعادة الاندماج في العمل
  • تقليل تعاطي المخدرات والكحول.

كلمة من دار إشراق

اضطراب ثنائي القطب، والذي كان يُعرف سابقًا باسم الاكتئاب الهوسي، هو حالة صحية نفسية تتسبب في تقلبات حادة في المزاج. وتشمل هذه التقلبات فترات من الارتفاع العاطفي، والتي تُعرف بالهوس أو الهوس الخفيف، وفترات من الانخفاض العاطفي، والتي تُعرف بالاكتئاب. ويُعد الهوس الخفيف أقل حدة من الهوس الكامل.. نتمنى أن تكون المعلومات في هذا الموضوع قد أفادتكم.

المصادر

Share via
Copy link